الخميس، 12 مايو 2011

سورة الضحى

(سورة الضحى)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ



وَٱلضُّحَىٰ ﴿١﴾ وَٱلَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ ﴿٢﴾ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴿٣﴾ وَلَلْءَاخِرَةُ خَيْرٌۭ لَّكَ مِنَ ٱلْأُولَىٰ ﴿٤﴾ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰٓ ﴿٥﴾ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًۭا فَـَٔاوَىٰ ﴿٦﴾ وَوَجَدَكَ ضَآلًّۭا فَهَدَىٰ ﴿٧﴾ وَوَجَدَكَ عَآئِلًۭا فَأَغْنَىٰ ﴿٨﴾ فَأَمَّا ٱلْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ﴿٩﴾ وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴿١٠﴾ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴿١١﴾




((وَالضُّحَى)).


أقسم قسماً بالضحى وصفائه وطلوعه على العالم بضيائه وارتفاعه في الكون بسنائه، فهو آية في حسنه وبهائه.

((وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى)).


وأقسم بالليل إذا سكن بهدوئه، وخيم بظلامه، وكسى العالم بردائه، وغطى الكون بسواده، فاستتر كل شيء بجناحه.

((مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)).


ما أبغضك ربك -يا محمد- بعدما أحبك، وما بعدك بعد أن قربك، وما تركك بعدما اصطفاك، وما أقصاك وما قلاك، بل اجتباك وآواك.

((وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى)).


ولدار الآخرة في الفردوس الأعلى خير لك من دار الدنيا؛ فهناك السرور والحبور والنعيم الدائم مقام الصدق، وفي الدنيا الكدر، والنكد، والهم، والغم، والوصب والنصب، والتعب.

((وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)).


ووالله ليعطينك الله من أصناف النعيم، وأنواع التكريم ما يرضيك من قرة العين، وسرور النفس، وبهجة القلب، وراحة الجسم ما يفوق الوصف.

((أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)).


أما وجدك يتيماً قبل النبوة فآواك ورعاك وأحسن إليك ورباك، وحفظك وتولاك، وأسبغ عليك نعمه واجتباك.

((وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)).


ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان فعلمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال، وأكرم الخصال، وأنبل الفعال، واصطفاك للرسالة، واختارك للنبوة.

((وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى)).
ووجدك فقيراً فرزقك وقنعك بما أعطاك، وساق إليك من النعم المعنوية والمادية ما فيه البركة والرضا، وفتح عليك من المعارف العلمية والفتوحات الإلهية ما أغنى نفسك عن الدنيا.

((فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ)).


فأما اليتيم فلا تسئ معاملته بل ارحم ضعفه، واجبر كسره وامسح دمعته، وأذهب حزنه، وكن له والداً رحيماً مكان والديه؛ فقد كنت أنت يتيماً فتذكر ذلك.

((وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ)).


وأما السائل فلا تزجره، بل أطعمه واقض حاجته، ولب سؤاله، وتلطف به، وراع حاله، واعذره في الحاجة، ولا تكدر خاطره.

((وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)).

وأما بنعمة ربك التي سبغها عليك فتحدث بها، وانشر آثار جميل الله عليك، وأظهر أيادي الكريم المنان بالشكر والعرفان، ولا تكتمها بالجحود والنكران.




تم بواسطة قلب ام

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على اهتمام واتمنى الاكثر

    استفدت الكثير 👍🏻👍🏻👍🏻

    ردحذف