إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)
إنا أعطيناك - أيها النبي الكريم - الخير الكثير العظيم في الدنيا من النصر والظفر ، وفي الآخرة نهر الكوثر أحلى من العسل ، وأشد بياضاً من
اللبن ، وحافتاه واللؤلؤ، وطينه المسك ، وهذا الكوثر كرامة لك خاصة ، لما لك عند الله من مكانة .
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢)
فما دام أن الله وهبك هذه الموهب العظيمة فأخلص لربك والصلاة وكل عبادة ، وذابح له وحده , ووجٌه كل عبادة بدينة أو مالية لله وحده . إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)
إن الذي يبغضك ويبغض ما جئت به الحق والهدى مقطوع الخير ، مبتور الأتر ، مسلوب البركة . منزوع النفع ، أما أنت فالبركة والخير كله لك
،من الذكر الحسن والأثر الطيب والنفع والباقي والأجر الدائم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق