أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥)
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١)
ألا تعجب من حال الذي يكذب بيوم الحساب ؟ وألا تنظر إلى الجحود للبراهين على صحة ذلك ؟ وتكذيبه بالأدلة التي تثيب وقوع ذلك اليوم
العظيم .
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢)
ذاك المكذب غليظ الطباع ، فظ الخلق، قاسي القلب ، يدفع اليتيم عن حقه بعنف ، ولا يرحم هذا الضعيف ، لأنه لما كذب بالحساب أصبح لايرجو
الثواب ، ولا يخاف العقاب .
وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣)
ولا يحث غيره ولا يدعو سواه إلى طعام المسكين ، فمن باب أولى لا يطعم هو ، فهو بخير يأمر الناس بالبخل ، جحد حق الخالق في العبودية ،
وأنكر حق المخلوق في حسن المعاملة .
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤)
فعذاب شديد ، وخسارة متحققة للمصلين المتهاونين بشأن هذه الصلاة ، فيؤدونها وَفقَرغباتهم لا نشغالهم بشهواتهم .
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥)
الذين يغفلون عن صلاتهم فيؤخرونها عن وقتها ويخلون بأدابها ، ولا يعملون بها تقتضيه من نهي عن الفحشاء والمنكر ، فهم مضّيعون للصلاة
وقتاً وأداء وامتثالاً .
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦)
يؤدون لأعمالهم مراءاة للناس ، فلا يخلصون في قصد الله بها ، والمرئي عمله فاسد ، لأنه راقب المخلوق ونسي الخالق لهوان نفسه , وسقوط
قيمته وقبح سريرته .
وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)
ويمنعون كل ما فيه عون للآخرين مما لا ضرر في إعارته ، فخيرهم ممنوع ، وطالبهم مدفوع ، لا أحسنوا عبادة الخالق ، ولا نفعوا المخلوق ،
ويمنعون كل ما فيه عون للآخرين مما لا ضرر في إعارته ، فخيرهم ممنوع ، وطالبهم مدفوع ، لا أحسنوا عبادة الخالق ، ولا نفعوا المخلوق ،
قساة جفاة ، بخلاء أهل رياء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق