إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (٢) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (٤) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (٥) يَوْمَئِذٍ
يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (٦) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (١)
إذا اضطربت الأرض اضطراباً شديداً ,ورجت رجاً عظيماً , وأصابها زلزال يهز أعلاها وأسفلها , ويغيّر معالمها .
وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (٢)
وأخرجت ما في جوفها , ورمت بما في بطنها من موتى وكنوز , ودفعت بها إلى ظهرها استعداداً ليوم الفصل .
وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (٣)
حار الإنسان وأصابه ذهول واعترته دهشة وسأل مذهولاً , فالأرض ماذا دهاها , ماذا اصابها , مالها ؟ .
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (٤)
يوم الفصل تخبر الأرض بكل ماعُمِلَ على ظهرها من حسنة وسيئة , وصلاح وفاسد , وحق وباطل , لتكون شاهدة على كل احد .
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (٥)
حينما يأمرها الله أن تخبر بكا شيء عمل عليها , ولا تكتم خبراً , وولا تجحد أمراً , فتقر بكل عمل صغير وكبير .
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (٦)
حينها يعود الناس إلى فصل القضاء أنواعاً مختلفين , ليشاهدوا نتائج أعمالهم من حسنات وسيئات وبر وفجور .
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧)
فمن يعمل وزن نملة صغير من الخير يجد ثوابه عند ربه . فلا يحتقر فاعل الخير القليل فإنه كثير بالنية والصدق وحت البسمة صدقة .
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)
ومن يعمل وزن نملة صغير من شر يجد عقابه عند ربه . فلا يحتقر عامل فعل السوء ولو قل , فرب عثرة من كلمة ولا صغيرة مع الإصرار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق