الجمعة، 3 ديسمبر 2010

سورة الهمزة

وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (٢) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (٣) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (٤) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥) نَارُ اللَّهِ
الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (٨) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (٩)


وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)

بؤس وهلاكاً لكل مغتاب للمسلمين ، طعّا في المؤمنين ، ينقب عن المعايب ،  ويدفن المناقب ، لسانة كالمقراض للأعراض .

الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (٢)

الذي يجمع المال شرهاً ونهماً ، ويحصيه طمعاً ، ويبخل فيمنع الحقوق الازمة ، ويصبح خادما للمال ، خازناً له , مشغولاً به عن الطاعة .

 يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (٣)
يظن ان المال الذي جمعه يضمن له الخلود في الدنيا والسلامة من الآفات ، والهروب من الموت ، والافلات من لقاء الله عزل وجل .


كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (٤)

كلا، ليس الأمر كما يظن ، ولسوف نطرحه في النار تهشم أعضاءه ، وتحطم عظامه، وتسحق أجزاءه ، جزاءً على جشعه وطمعه وجمعه .

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥)

وما أعملك بحقيقة هذه النار ؟ إنها مهولة بأنكالها ، مفزعة بأغلالها ، لمثلها يخاف ويحذر ويخشى .

 نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦)
إنها نار الله التي أوقدها وسعرها لأعدائه ، وأعدها لمن يستحقها ، فهي فوق الوصف عذاباً ونكالا .


الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (٧)

فهي من شدد حرارتها وعظيم سعيرها تنفذ من الأجسام الى القلوب ، وتخترق الأعضاء الى الجوف ، فباطن الجسم وظاهره يُحرق بها .

إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (٨)

وهذه النار تطبق على أصحابها لا يخرجون منها أبداً ، بل هم خالدون فيها سرمداً بلا انقطاع ولا تخفيف ،

فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (٩)

وهذه النار مفروشة على عمد , يتقلبون عليها ظهراً لبطن ، والعمد قد ذاب التهاباً كلما طلبوا التخفيف زادهم الله عذاباً .
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق