الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

سورة القارعة

الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ (٢) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (٤) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥) فَأَمَّا مَنْ
ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (١٠) نَارٌ حَامِيَةٌ (١١)




الْقَارِعَةُ (١)
القيامة تقرع القلوب باهوالها  وتهز العالم بصوتها  , وتهل الناس , وتدهش العقول , فهي أعظم خطب واشد كرب


مَا الْقَارِعَةُ (٢)

ما أعظمها من حدث , وما أخطرها من كرب , وما أد هولها وما أعظم وقوعها , فهي فوق الوصف .

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (٣)

وأي شيء أعلمك بها , فأنت لا تدري بما فيها من أحوال فظيعة , وصور مريعة , وأحداث مخيفه ومواقف مذهله ,

 يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (٤)

يوم القيامة يكون الناس من كثرتهم وخوفهم وفزعهم وتفرقهم كالفراش المنتشر الذي يسقط في النار طاشت الافكار , وحارت الأنظا ر

وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥)

وتصبح الجبال فيها كا الصوف الذي ينثر باليد ,  فيصير في الهواء كالهباء , لأن الجبال تُدكّ وتُنسف وتزول من أماكنها .

فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦)

فأما من ثقل موازينه بالحسنات , ورجح بالصالحات , ومالت كفته بفعل الخيرات فهنيئاً له وطوبى وقرة عين .

فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٧)

فهو في حال طيبة في جنات النعيم , في مقعد صدق ومقام آمين , ومجلس سلام ومحل أنس ,وسرور ونور وحبور .

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (٨)

وأما من حف ميزان حناته , وطاشت كفته لقلة خيراته ورجحت به السيئات فبعد له , وويل له مما ينتظره .

فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩)

فحظه عاثر , وسعيه خاسر , ومأواه جهنم , ومثواه النار لما أدركه من البوار بسبب عصيانه للملك الجبار , وسميت هاوية , لأنها تهوي
بصاحبها إلى قعرها .


 وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (١٠)

وما أعلمك ما هذه الهاوية , إن صاحبها يهوي على وجهه إلى قعرها البعيد , ليجد العذاب الشديد من الأغلال والحديد , والزقوم والصديد .

نَارٌ حَامِيَةٌ (١١)

إنها نار موقدة وجحيم مؤصدة , وسعير محترقة لا يفّتر لهبها, ولا تخمد شعلتها ولا ينطفأ وقودها .
 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق