الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

سورة العاديات

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلَى
ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)




وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)

أقسم قسم بالخيل الجاريات المسرعات للجهاد السابقات , التي لها صهيل لشدة عدوها وسرعة جريها , وهي أجمل شي حينئذ وأروعه .

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢)

فالموقدات ناراً بحوافرها لقوة جريها وشدة سرعتها ومضائها في عدوها ,فهي بأقدانها تقدح شراراً وتوري ناراً .

 فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣)

فالسابقات إلى الاعداء في الصباح يوم تعدو مع طلوع الفجر , تحمل الأبطال إلى ساح القتال في بهجة وجمال .

 فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤)

فأثرنا بالجري غباراً , وحركن بالعدو تراباً من قوة ضرب الخيل بأقدامها الارض لشدة سرعتها وقفزها . 

فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥)

فتوسطت الخيل بالأبطال وسط الأعداء في ساح القتال , فأصبحن في حَومة الوغى , ووسط المعركة وقلب العاصفة .

 إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)

إن الأنسان يجحد نعم ربه , وينكر إحسان الاله , ويكفر بنعم مولاه . فشكره قليل او معدوم .

 وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)

وإن الانسان على الجحود مقر معترف بما اقترف , يشهد على سوء فعله بنفسه ويعلن تقصيره .

 وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨)

وإنه شديد في حب المال , مولع بالحطام , مغرم بالدرهم , عاشق للدنيا , حريص على جمعها , خادم لها .

أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩)

أفلا يعلم الأنسان ماذا ينتظره إذا خرج من قبره لحشره , وحضر للحساب ؟ فما له لاهٍ ساهٍ لاعب .


 وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (١٠)

واستخرج ما في الصدور من أمور , وظهر ما في الظمائر , وبان ما في السرائر , وبدت الخوافي , وانكشف كل مستور .

 إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)

إن الله - عز وجل - بأعمال عباده خبير , وبسعي خلقة بصير , لا يخفى عليه أمر , ولا يعزب عنه سر , لأنه يعلم كل شيء .
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق